أكد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيانه الصحفي الصادر بتاريخ 16 نوفمبر 2023، أن هناك كارثة بيئية تهدد سبل العيش في قطاع غزة. إذ أن المنطقة تعاني من أزمة مياه حادة، حيث لا يحصل كل شخص في قطاع غزة الآن إلا على 1-3 لترات من الماء يوميا. ويعد ذلك انخفاضا كبيرا عن المعدل السابق البالغ حوالي 82.7 لتر للشخص يوميا المسجل قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي. كما أدى العدوان إلى انخفاض الإمدادات من مصادر المياه بنسبة 90%، الأمر الذي نتج عنه انخفاض استهلاك المياه بنسبة 92% مقارنة بمستويات ما قبل العدوان.ولقد تأثرت البنية التحتية للمياه في قطاع غزة بشكل كارثي، حيث أن حوالي 55% من أنظمة إمدادات المياه في حاجة ماسة إلى إصلاح أو إعادة تأهيل.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الوصول إلى المياه المدارة بشكل آمن ومستدام في قطاع غزة محدودا للغاية. فقبل العدوان الإسرائيلي، كان 4% فقط من السكان يحصلون على مياه آمنة ونظيفة.ومع استمرار العدوان وانعدام الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه ومحطات الضخ وتشغيل الآبار المياه، فالوضع تفاقم. وفي الوقت الحالي، تعمل محطة واحدة فقط لتحلية المياه في جنوب غزة بقدرة 5%، بينما لا تعمل المحطتان الأخريان بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود.

زيادة على ذلك، توقفت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة عن العمل بشكل كامل بسبب التدمير الكامل للبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي. ونتيجة لذلك، توقفت نحو 65 مضخة صرف صحي عن العمل، وتتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر الأبيض المتوسط بمعدل حوالي 130 ألف متر مكعب يوميا.

كما أثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على إدارة النفايات في قطاع غزة. وأدى نقص الوقود إلى خروج مركبات جمع النفايات الصلبة والمكبات الصحية عن الخدمة.وهذا أثر بدوره على خدمة جمع النفايات الصلبة التي انخفضت إلى أقل من 20%، مما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع ومحيط مراكز الإيواء والمدارس. ناهيك عن اختلاط النفايات الطبية بالنفايات الأخرى، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية وبيئية.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط التالي:

https://www.pcbs.gov.ps/site/512/default.aspx?lang=en&ItemID=4634