برزت خلال العقد الأخير وتعاظمت الكثير من المبادرات القومية والإقليمية والدولية؛ وكل واحدة منها تحمل جملة من الأهداف التي يتعين توجيهها من أجل التقدم وتحسين الأداء. وعلاوة على تلك المبادرات، تواجه بلداننا الأعضاء تحديات أوجدتها القضايا التنموية الجديدة، المتمثلة في الأزمة المالية والإقتصادية، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، وخلافها من القضايا التي تؤثر علينا جميعا. فمن الضروري الحصول على البيانات الدقيقة والمتناسقة والموثوقة في الوقت الصحيح للقيام بالدراسات وتحديد البلدان الأكثر تأثرا بهذه القضايا والمبادرات، وذلك بغرض تمكين مؤسسات التنمية من الإستجابة لحاجات هذه البلدان المتأثرة. ومن أجل هذه الغاية، والقناعة بأنَّ مؤسسات الإحصاء القومية بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي – والتي تقف عند مستويات مختلفة من التطور وتواجه العقبات المختلفة والمشاكل – تشكل المصدر الرئيسي للبيانات، فإنه من الضروري تعزيز التعاون فيما بين هذه المؤسسات.
واستنادا على هذه الخلفية، وانطلاقا من التوصية التي صدرت عن مؤسسات الإحصاء القومية بالبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في إجتماعها على هامش دورة مفوضية الشؤون الإحصائية للأمم المتحدة التي انعقدت في فبراير 2009، يسر مركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والإجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (مركز أنقرة) والبنك الإسلامي للتنمية تقديم الدعوة لسعادتكم لحضور الإجتماع الأول لمؤسسات الإحصاء القومية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي سينعقد في يومي 22 و23 مارس 2010 في إسطنبول، الجمهورية التركية.
ففي هذا الإجتماع تمحور النقاش والتداول حول موضوع "الإحصاء من أجل التنمية في عالم ما بعد الأزمة" وهدف أساسا إلى تحديد الطرق والسبل لتضييق الفجوة الملازمة لنقل البيانات بين مستخدميها ومقدميها في عالم ما بعد الأزمة.
شاركت في الإجتماع وفود مؤسسات إحصاء وطنية من عشرين بلد عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي – أفغانستان، بنغلاديش، جمهورية مصر العربية، غامبيا، اندونيسيا، إيران، العراق، الأردن، كزاخستان، ماليزيا، المغرب، النيجر، باكستان، فلسطين، المملكة العربية السعودية، السنغال، تركيا، أوغندا، دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان – ومن اللجنة الدائمة للتعاون الإقتصادي والتجاري (الكومسيك)، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، والبنك الإسلامي للتنمية، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وباريس 21، ومركز أنقرة، لجنة الأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا والبنك الدولي.
بدأ الإجتماع أعماله في الجلسة الإفتتاحية، في يوم 22 مارس 2010، بالرسالة التي بعث بها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلو. ومن ثم تليت كلمات الترحيب بالحضور المشارك في الإجتماع من قبل السيد أفضل على، إقتصادي كبير بالبنك الإسلامي للتنمية؛ والسيد مهنا عبد الكريم المهنا، المدير العام لمصلحة الإحصاءات المركزية والمعلومات بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة مركز أنقرة، والسيد صافاش ألباي، المدير العام لمركز أنقرة. ومن ثم قدم السيد محمد الهيبة ليمرابوط بيررو، مدير بباريس 21، والسيد أفضل على، إقتصادي كبير بالبنك الإسلامي للتنمية، قدما كلمتين رئيسيتين في هذه الجلسة الإفتتاحية.
تم عقد الجلسات الستة للإجتماع في إطار المواضيع "الإحصائيات الجيدة لإستجابة سياسية ناجعة خلال وبعد الأزمة العالمية،" مبادرات بناء القدرة على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي،" الحالات الخاصة والتطبيقات الأفضل لمؤسسات الإحصاء الوطنية." جرى النقاش في كل جلسة بعد أنْ قدم المناقشون أوراقهم التي شاركوا بها في الإجتماع. تم تنظيم جلستين باسم الجلسات الإختراقية تحت المواضيع "مؤسسات الإحصاء الوطنية وطلب البيانات حول المواضيع التنموية الناشئة" و"سد الفجوة بين مستخدمي ومقدمي البيانات". وفي الجلستين المذكورتين تم تنظيم المشاركين في ثلاث مجموعات منفصلة، حيث جرى النقاش بينهم في الجزء الأول من هذه الجلسات، وفي الجزء الثاني قدم مقرري المجموعات الثلاثة ما دار بين المتناقشين أمام كافة المشاركين في إجتماع مؤسسات الإحصاء الوطنية.
اتفقت وفود مؤسسات الإحصاء الوطنية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في الجلسة الأخيرة من جلسات إجتماع مؤسسات الإحصاء الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على إصدار "إعلان إسطنبول" الصادر من الإجتماع. احتوى الإعلان على إحدى عشرة بند ورد منها التالي بعد التعبير عن شكرها إلى مركز أنقرة، والبنك الإسلامي للتنمية والجمهورية التركية:
• أهمية البيانات الدقيقة، والموثوقة والمتجانسة لوضع السياسات والإستراتيجيات التنموية في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
• الحاجة لتوثيق التعاون، والتوجه نحو تحقيق النتائج على المستوى الفردي والجماعي
• العمل معا لمشاركة المعرفة، والمعلومات/المطبوعات، وأفضل التطبيقات، ومساعدة بعضنا البعض من خلال تبادل الخبراء الفنيين لتقديم التدريب ونقل الخبرة
• تقديم أفضل الخدمات الإحصائية
• تشجع حكومات البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لدمج التنمية الإحصائية كقطاع في الخطة القومية للتنمية
• تقديم الخدمات الإحصائية لدعم الطلب على المؤشرات الجديدة
وعلاوة على ذلك، اتفقت الوفود المشاركة على عقد إجتماع لمجموعة خبراء يعنون بموضوع تقديم الدعم للطلب على مؤشرات جديدة. ورحبوا كذلك بتكوين مجموعات العمل الإحصائي على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي لتنسيق وتوفيق وتوحيد النشاطات الإحصائية لمؤسسات منظمة المؤتمر الإسلامي. وفي الختام، اتفق المشاركون على عقد إجتماع سنوي لمؤسسات الإحصاء الوطنية تحت عنوان "المفوضية الإحصائية لمنظمة المؤتمر الإسلامي" وأن يقوم مركز أنقرة بمهمة أمانة هذه المفوضية المقترحة.
مقدم أدناه المزيد من المعلومات المتصلة بالإجتماع:
الأجندة والبرنامج (النسخة الإنجليزية)، (النسخة العربية)، (النسخة الفرنسية)
بيان (النسخة الإنجليزية)، (النسخة العربية)، (النسخة الفرنسية)
الكلمات والعروض
1. الجلسة الإفتتاحية
- رسالة سعادة البروفسور أكما الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى إجتماع مؤسسات الإحصاء الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
2. الكلمات الرئيسية
- "تعزيز إنتاج واستخدام الإحصاء في منظمة المؤتمر الإسلامي،" السيد محمد الهيبة ليمرابوط بيررو، مدير، أمانة باريس 21
- "المعايير الإدارية،" السيد أفضل علي، إقتصادي كبير، البنك الإسلامي للتنمية
3. الجلسة الأولى: "إحصائيات أفضل من أجل إستجابة سياسية ناجعة خلال وبعد عالم الأزمة"
-كلمة السيد عمر طوبراق، الرئيس بالإنابة، المعهد التركي للإحصاء، تركيا
- "أبعاد الإحصاء الإسلامي،" السيد كمال صالح، نائب المدير العام، الأردن
- كلمة السيد بابكر فال، المدير العام، الوكالة القومية للإحصاء والديموغرافيا، السنغال
- "اندونيسيا خلال الأزمة الإقتصادية العالمية: 2008-2009، لأي درجة كان عمق الأثر؟، السيد رسمان هرياوان، إحصائي كبير، مكتب الإحصاءات العامة، اندونيسيا
4. الجلسة الثالثة: مبادرات بناء القدرة على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي
- "تعزيز القدرة الإحصائية: التجربة المغربية،" السيد سعيد شوها، رئيس الوحدة العامة للإحصاء بالمغرب
- "نشاطات بناء القدرة الإحصائية لمركز أنقرة،" السيدة صديقة باشجي، مديرة دائرة الإحصاء والمعلومات بمركز أنقرة
- "مؤسسات الإحصاء الوطنية ودائرة مصادر المعلومات والإحصاء بالبنك الإسلامي للتنمية في مرحلة ما بعد الأزمة العالمية: التحديات والآفاق،" السيد عبد اللطيف بيللو، مدير دائرة مصادر المعلومات والإحصاء بالبنك الإسلامي للتنمية
- "بناء القدرة الإحصائية في جميع أنحاء منظمة المؤتمر الإسلامي: دور باريس 21،" السيد محمد الهيبة بيررو ليمرابوط، مدير بأمانة باريس 21
- "البنك الدولي وبناء القدرة الإحصائية،" السيد مصطفة دينتش، إحصائي/إقتصادي كبير بالبنك الدولي
- البرنامج الفرعي الخامس للجنة الأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا: الإحصاء لصنع السياسات المرتكزة على الأدلة،" السيدة فتحية عبد الفاضل، إحصائية كبيرة بوحدة الإحصاء بلجنة الأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا
5. الجلسة الخامسة: دراسات خاصة وأفضل الممارسات من مؤسسات الإحصاء الوطنية
- "أفضل تطبيقات النظام الإحصائي: دائرة الإحصاء الماليزية،" السيدة وان رامله وان عبد الرؤوف، إحصائية كبيرة بدائرة الإحصاء الماليزية
- "الإستراتيجية الوطنية لإعداد النظام الإحصائي الفلسطيني: طريقة النشر لدى الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء،" السيدة علا عوض، الرئيس بالإنابة للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء
- "دراسات خاصة وأفضل الممارسات من المكتب اليوغندي للإحصاء،" السيد موانغا زاكى، رئيس مجلس إدارة المكتب اليوغندي للإحصاء
- "المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين البالغين" السيدة تامي محمد أمين، مديرة عامة بمركز الدراسات السكانية بالوكالة المركزية للتعبئة العامة والإحصاء بجمهورية مصر العربية (النسخة العربية) و(النسخة الإنجليزية)
- "الإستراتيجية القومية والتنمية الإحصائية في النيجر،" السيد حسين حاميدو، مستشار المدير العام للمعهد القومي للإحصاء بالنيجر
إجتماعات تحضيرية
إجتماع مركز أنقرة مع وفود مؤسسات الإحصاء الوطنية للبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للدورة الأربعين للجنة الإحصائية للأمم المتحدة، 26 فبراير 2009، بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية
الصور